امبراطورية جوزيه

أحد الحوارات لي مع الراحل الكابتن عبده صالح الوحش رحمه الله قال ان مانويل جوزيه هو امبراطور الكرة في النادي الاهلي. مشيرا الي ان المدير الفني للفريق الاول لكرة القدم هو صاحب الكلمة الاولي والاخيرة فيما يخص فريقه. وان هذا ليس خاصا لجوزيه وانما لكل مدير فني تولي المهمة منذ عهد مختار التيتش.
ولعل هذا المنهج هو سر نجاح الاهلي اداريا. اذ رغم وجود خبرات كبيرة في مجال كرة القدم لاتجد احداً يتدخل في عمل المدير الفني الا من باب ابداء الرأي والملاحظات ودراسة التقارير ووضع التصورات والتدخل احيانا لو تعثر التنفيذ.
مع ذلك اري ان لجنة الكرة التي تضم شخصيات كروية لها ثقلها امثال حسن حمدي والخطيب وطارق سليم. انتظرت كثيرا علي مانويل جوزيه. وكان الاحري بها ان تلفت نظره مبكرا لبعض الامور ابرزها تجاهله المبالغ فيه لبعض العناصر الجديدة التي ضمها الاهلي نتيجة تألقها مع انديتها السابقة وليس لاختبارها في انصاف فرص لم تكتمل.
كان من الضروري حث جوزيه علي تصعيد بعض المواهب من فرق الناشئين بدلا من تسربهم وهروبهم للاندية الاخري مما جعل قطاع الناشئين بالاهلي علي ارض الواقع مجرد كيان هلامي لافائدة منه.
لجنة الكرة .. كان عليها ان تطالب جوزيه بضرورة عدم استنزاف لاعبيه المميزين لدرجة جعلتهم يلهثون وراء الكرة. في وقت كان الاخرون يقبعون فيه علي دكة الاحتياط ينتظرون الفرج.
اما جوزيه نفسه فقد احبته الجماهير لانه دأب علي اسعادها. وبالطبع حقق لنفسه مجدا لم يكن بمقدوره تحقيقه مع اي فريق آخر.. مع ذلك ورغم خبرته الكبيرة الا ان تفكيره خانه في الآونة الاخيرة لاسيما عندما خرج من دوري ابطال افريقيا علي يد فريق عمره الزمني 19 سنة هو كانو بيلارز الذي تأسس عام 1990 وهو فريق متواضع للغاية ولكن تشكيلة عم جوزيه وطريقة اللعب التي اعتمد فيها علي رأس حربة واحد جعلت هذا الفريق يتعملق امام نادي القرن. وبخلاف هذا فتحت ابواق الشماتة لكل من كان ينتظر .. سقوط البطل !!