جوزيه ليس نهاية الأهلي

كثيرون يتخيلون أن رحيل جوزيه عن الأهلي قد يكون القشة التي ستقصم ظهر البعير.. وأن البطولات تعني جوزيه وهذا تفكير قاصر جدا.. صحيح أنا لا أنكر علي جوزيه شطارته ومهارته في التعامل مع المباريات وقوة شخصيته في التعامل مع لاعبي الفريق ولكن هذا يرجع أيضا إلي قوة الإدارة ودعمها اللامحدود للمدير الفني البرتغالي وتقديم كل مرتخص وغال له حتي يحقق المزيد من البطولات.
جوزيه كما سبق وقلت إنه له مزايا وفيه عيوب كثيرة لكن أحدا لا يمكنه أن يقلل من قيمته وقدره كمدير فني فالأداء يذهب وتبقي النتائج والواضح أن النتائج ترجح كفته.. لكن لابد أن نضع في الحسبان أن الأهلي وفر له أيضا ثلة من اللاعبين المهرة الذين يمكنهم أن يعلوا شأن أي مدرب.. وأنه استنفد هؤلاء اللاعبين وأخذ كل ما لديهم من إمكانيات.. لكن الرجل سيرحل والسلام وبالتالي فالحديث عنه لابد أن يكون مقرونا بما حققه من إنجازات دون النظر إلي الوسيلة التي حققها بها ويكفي أن الأهلي هو النادي الذي يتصدر كل أندية العالم في بداية الألفية الثالثة.
رحيل جوزيه لن يكون معول هدم الأهلي ولكنه قد يكون بداية لانطلاقة جديدة فقد تأتي الإدارة بمدرب جديد له مفاهيم مختلفة عن مفاهيم جوزيه يشرك كل اللاعبين ولا يخلق مشاكل وأزمات مع لاعبي الدكة ويعتبرهم مثل الأساسيين ويحقق المزيد من البطولات وأظن أن إدارة الأهلي تعي هذا الفكر جيدا ولا يمكن بحال من الأحوال أن تفرط في منجزاتها التي حققتها خلال السنوات الماضية سواء التي حققها جوزيه أو غيره من المدربين.
الحدق يفهم: ربما يكون القادم أحلي..