الدرع والحكام والأرض.. أهلوية!!

بداية لابد من توجيه التحية لرجال الأمن ووزارة الداخلية كلها بقيادة الوزير حبيب العادلي وجميع القيادات والرتب علي المجهود المبذول خلال المباراة الفاصلة بين الأهلي والاسماعيلي باستاد حرس الحدود بالمكس بالاسكندرية لتأمين الجماهير وحماية الأرواح وخرجت المباراة في أروع صورة وهذا ليس بجديد علي حماة الأمن الداخلي الذين سيثبتون دوما انهم رجال المواقف والمناسبات الصعبة ولم نفقد الثقة يوما في هؤلاء الرجال الذين لا يألون جهدا في توفير الحماية للجماهير خارج الملعب وداخله بل في كل شبر من أرض وتراب مصر ولهذا لم يكن هناك أي داع من حملات التشكيك من حدوث كوارث كما وصفها البعض لأن رجال الأمن قادرون دائما علي القيام بواجبهم في أصعب المواقف وعلي أكمل وجه وهذا ما لمسناه جميعا خلال المباراة أو حتي قبل ان تبدأ أو بعد نهايتها.. الالتزام بالقواعد والتعليمات في الدخول والخروج والتشجيع المثالي وبروح رياضية وبصراحة كان المنظر يفرح وثبت بالدليل القاطع ان درع البطولة غير محايد فهو اهلاوي صرف يعشق هذا النادي ولايريد ان يفارقه ارتبط به ارتباطا وثيقا فهو درع "عشري" يصون العيش والملح بل شعرت من تصريحات بعض المنتمين للاسماعيلي وأعضاء جهازه الفني ان حكام العامل وليس الطاقم الاسباني أيضا أهلوية بل كراسي المدرجات والأرض وتراب مصر أهلاوي ايه الحكاية؟!
حكام مصر "موش عاجبين" وايضا الحكام الاجانب "وحشين" خلاص نجيب حكام من المريخ أو القمر. القضية ليست في الحكام أو المدربين.. القضية أكبر من ذلك بكثير ما يحدث في الأهلي هو نتاج للروح والانتماء والسيمفونية التي تعزفها الجماهير في المدرجات مع النجوم في الملعب.. استحق الأهلي الفوز بالدرع لأنه اصر الحصول عليه بتتويج مشواره هذا الموسم وحتي لا يخرج من المولد بلا حمص ورغم ان الاسماعيلي كان علي مسافة ياردة واحدة من الدرع الا انهم اضاعوا أغلي فرصة في عمرهم لأنهم خاضوا اللقاء والخوف والرعب ينتابهم من المنافس الأحمر الخطير.. لقد خسر الدراويش البطولة والدرع من قبل اقامة اللقاء الفاصل خسروها بالتحديد في اللحظة التي فاز فيها الأهلي علي الطلائع ونقلت لنا الكاميرات صورة نجوم الاسماعيلي وهم يتحسرون ويضعون اياديهم علي رءوسهم يندبون حظهم وقد ذكرت هذا في مقال الأمس وشعرت بأن فرصة الأهلي هي الأكبر ليس لأنه نادي الأغلبية أو الشعبية ولكن لأنه نادي الروح المعنوية .. مبروك للأهلي وجماهيره ومجلس ادارته بقيادة المايسترو الجديد حسن حمدي ومبروك ايضا لاتحاد الكرة هذا الموسم الناجح الذي انتهي مبكرا لأول مرة في تاريخ البطولات المحلية الكأس ينتهي في فبراير والدوري في مايو ومع ذلك مازلنا نري البعض يهاجم وينتقد دون وجه حق ولكن كلما ازداد الهجوم اشعر بسعادة وثقة في اننا نقترب من مونديال 2010!!