من أولها .. اتحاد البيزنس باع القضية: الدرجة الثانية في لقاء الجزائر بـ100 جنيه !

صدمة
.. هذا هو حال كل من تابع الأنباء التي ترددت عن الأسعار التي أعلنها
الاتحاد المصري لكرة القدم لتذاكر مباراة الحلم بين مصر والجزائر المقرر
اقامتها يوم 14 نوفمبر المقبل .



فبينما
تعالت الأصوات والتف الجميع حول ضرورة وجود ما لا يقل عن 70 ألف أسد في
مدرجات المباراة خرج سمير زاهر رئيس الاتحاد ليعلن عن أسعار خرافية لتذاكر
المباراة .



فزاهر أعلن أن سعر تذكرة الدرجة الثالثة 30 جنيه والثانية 100 جنيه والأولى العلوية 150 جنيه والدرجة الأولى يمين ويسار 200 جنيه .. وفات زاهر فقط أن يعلن عن اقامة المباراة في دار الأوبرا المصرية بدلاً من استاد القاهرة .



فسعر التذاكر التي أعلنها اتحاد الكرة على الأقل للدرجتين الثالثة والثانية هو اهداء لـ"اللي
مالهمش فيها" لحضور المباراة في الاستاد بدلاً من الغلابة الذين عاشوا
الحلم لحضور المباراة والقيام بالمساندة الفعالة والمطلوبة في هذه
المباراة بدلاً من الاكتفاء بالمشاهدة من الوضع جالساً .



هل
فعلاً يسعى اتحاد الكرة لتحقيق المكاسب المادية من هذا اللقاء؟ هل تساوي
ملايين الجنيهات المغامرة والمخاطرة بضياع حلم 80 مليون مصري في تواجد
المنتخب في مونديال الكبار؟ هل أصبح البيزنس هو المتحكم الأول والأخير في
مصير الكرة المصرية؟



هل
فعلاً يظن سمير زاهر وأعوانه أن الجمهور الحقيقي لكرة القدم يمكنه دفع
مبلغ 100 جنيه لمشاهدة المباراة في الاستاد؟ يبدو أن اتحاد الكرة يعيش في
عالم أخر أو دولة أخرى بعيدة عن مصر فلا يعرف أحوال المواطن المصري .



الغريب
أن البعض دخلوا في رهان أن اتحاد الكرة سيقوم بفتح المدرجات بالمجان حتى
يضمن نوعية الجمهور الذي سيحضر اللقاء ولكن اتضح أن هؤلاء يعيشون في عالم
" اللا بيزنس " الذي غادرته الكرة المصرية وأغلقت بابه .



وبالطبع
لا يخفى على أحد أن تذاكر الدرجتين الثانية والثالثة لن نراهم في الأسواق
بالأسعار المعلن عنها بل ستتضاعف قيمتها أربع أو خمس مرات في السوق
السوداء ليعود جمهور برشلونة والأرجنتين لمشاهدة المنتخب ولنخسر أهم
أوراقنا وهي الجمهور الحقيقي في قلب الملعب .


شكراً
سمير زاهر .. شكراً اتحاد الكرة المصري .. فالبيزنس أهم بكثير من المصريين
وحلم الوصول للمونديال .. ولا يتبقى سوى الدعاء لشحاتة ورجاله بالتوفيق
بعيداً عن اتحاد المصالح والأموال .