بعد أن تحالفت الظروف ضده منتخبنا فى مهب الريح

رغم تأكيدات المسئولين باتحاد الكرة بأن الأمور تسير علي ما يرام داخل اروقة منتخبنا الوطني الا ان واقع الحال يؤكد عكس ذلك تماما حيث يعيش الجهاز الفني للفريق بقيادة حسن شحاتة في حالة من الرعب بسبب مباراة الجزائر التي تحالفت كل الظروف قبل اقامتها ضد الفريق وجهازه الفني بشكل واضح.
فالجهاز كان يعول علي معسكر الاعداد قبل السفر للجزائر من اجل استعادة الانضباط الغائب واعادة تلقين اللاعبين للواجبات الخططية والتكتيكية والتي ظهروا مفتقديها في مباراة زامبيا الأخيرة ولكن بالطبع جاء خروج الأهلي من البطولة الافريقية اضافة إلي دخوله في منافسة قوية مع الإسماعيلي للفوز ببطولة الدوري التي كان الاقرب للاحتفاظ بها للعام الخامس علي التوالي واحتمالية اقامة لقاء فاصل مع الإسماعيلي لتقلب الطاولة علي كل خطط الاعداد حيث بات من المؤكد ان فترة الاعداد لن تبدا الا يوم 1يونيه وحتي موعد السفر للجزائر وبالطبع فلن يتخللها اي لقاءات ودية علي عكس ما كان مقررا باللعب امام المنتخب العماني وهي بالطبع فترة قصيرة ولاتتناسب وحجم واهمية اللقاء.
معسكر الاعداد ليس هو الورطة الوحيدة التي يتعرض لها المنتخب وانما تراجع مستوي عدد كبير من اللاعبين الاساسيين وفي مقدمتهم لاعبو الأهلي ورغم نصائح البعض لشحاتة بضرورة ضخ دماء جديدة الا ان الوقت المتاح وقلة الخبرة الدولية للاعبين الجدد دفعت شحاتة إلي التراجع عن الفكرة وان كان سيضم بعض الاسماء كالعادة قبل السفر ومعظمهم من لاعبي الزمالك الصاعدين ويأتي في مقدمتهم حازم امام واحمد الميرغني!
اما ثالث المشاكل فتتمثل في حالة الاجهاد البدني لمعظم لاعبي الفريق حيث يعاني لاعبو الأهلي وانبي وحرس الحدود من ضغوط بدنية ونفسية كبيرة نتيجة توالي المباريات بسبب اشتراكهم في البطولات الافريقية.
المحترفون كذلك مازالوا صداعا في رأس شحاتة ومعاونيه نظرا لعدم مشاركة معظمهم مع انديتهم الاوربية بشكل اساسي ودائم باستثناء محمد زيدان.
حالة الرعب التي اصابت شحاتة ليس سببها ذلك فقط وانما أيضاً الضغوط النفسية الكبيرة المحيطة باللقاء ومطالبة الجماهير والنقاد بضرورة العودة من الجزائر بنتيجة ايجابية لتعويض التعادل امام زامبيا اضافة إلي الضغوط الحالية التي يمارسها الاعلام الجزائري علي منتخبنا وشحنهم الجماهير هناك بشكل يصور المباراة انها ستكون موقعة حربية.
والضعوط ليست خارجية فقط وانما داخلية أيضاً خاصة في ظل عودة نغمة التدخل في شئون المنتخب من جانب بعض اعضاء في مجلس إدارة الاتحاد حيث يحاولون فرض آرائهم علي الفريق تحت شعار سعيهم لتأهل مصر لنهائيات كأس العالم لكن هذه المحاولات مازال زاهر يتصدي لها بنجاح حتي الآن.
عموما الجهاز الفني انشغل خلال الايام الماضية بتجميع معلومات كاملة عن الفريق الجزائري تتضمن شرائط لآخر مباريات خاضها الفريق اضافة إلي شرائط اخري لاداء بعض اللاعبين الجزائريين مع انديتهم الاوروبية.