مبروك للأهلي .. وداعاً جوزيه !

ألف مبروك للنادي الأهلي إدارته وجهازه الفني ولاعبيه وجماهيره.. فقد أضافوا رقماً جديداً إلي أرقام بطولاتهم وانتصاراتهم واختتم البرتغالي مانويل جوزيه حياته مع الأهلي أعظم ختام مسجلاً تاريخاً لا يستطيع أن يحققه في أي مكان آخر حتي لو كان في البرتغال ولا مع أي ناد آخر حتي لو كان مانشيستر يونايتد أو ريال مدريد أو برشلونة.. وبكل التأكيد هو محظوظ بتدريب الأهلي في هذا العصر الذي اجتمع فيه خلاصة لاعبي مصر في ناد واحد مع إدارة قوية لا تتدخل في الشئون الفنية ووجد جوزيه المناخ ملائماً ليفرض سيطرته ويمسك بقبضة حديدية علي الفريق فقضي علي أي نوع من أنواع التمرد وترك منظومة منضبطة عسي أن يستفيد من سيأتي بعده في الاستفادة منها وإن كنت أشفق علي من سيأتي بعده.. فالظروف ستختلف حتماً لاسيما إذا رحل الإنجوليان فلافيو وجلبرتو إذ كان الثلاثة يشكلون قوة وحجر زاوية في انتصارات الأهلي.. خاصة من الكرات الثابتة التي يرفعها جلبرتو علي رأس فلافيو فتكون هدفاً يحرز به ثلاث نقاط أو يحرز به بطولة كما حدث أخيراً.. أو يشارك به في بطولة عالمية أو قارية ويضاف إلي الرباعي اثنان لعبا دورا كبيرا فيما حققه الأهلي من انتصارات وأرقام قياسية هما المدافع الصلد وائل جمعة الذي تطور أداؤه كثيراً بعد انتقاله للأهلي قادماً من المحلة.. ومحمد أبوتريكة الذي كان محور بطولات وانتصارات كثيرة وسيبقي هدفه في مرمي الصفاقسي عام 2006 نقطة تحول في تاريخه وتاريخ الأهلي فالهدف حصل به الأهلي علي بطولة افريقيا وحصد به بطولة كأس السوبر الافريقية.. وبه اشترك في كأس أندية العالم باليابان وبه تحول محمد أبوتريكة إللي حدوتة وأسطورة وحكاية مصرية.
ياويل المدرب الذي سيأتي بعد جوزيه.. لن يحقق دفع ما حققه البرتغالي فأبوتريكة مستواه في النازل ووائل جمعة وأحمد حسن وشادي محمد قد يكون الموسم القادم لهم هو الأخير.. وفلافيو وجلبرتو سيرحلان.. وخلص جوزيه علي أجيال الصغار في الأهلي ولم يفلت من المقصلة سوي الصاعد محمد طلعت وربما يلمع بعد رحيله حسين ياسر محمدي وهاني العجيزي ويصبح أسامة حسني لاعباً أساسياً.
مرة أخري ألف مبروك للأهلي بطولته الغالية وكل التحية والتقدير للإسماعيلي لاعبين وجماهير وإدارة وشكراً للمحافظ الرياضي اللواء عبدالجليل الفخراني.
كل التحية والتقدير لمدير أمن الإسكندرية اللواء خيري موسي علي نجاحه هو ورجاله بامتياز في الحفاظ علي أرواح المواطنين.